جديد

١٥١- من تهاون في الصلاة عاقبه الله بخمس عشرة عقوبة: ستة منها في الدنيا، وثلاثة عند الموت، وثلاثة في القبر، وثلاثة عند خروجه من القبر

on الاثنين، 27 أبريل 2015

السؤال:
هل هذا الحديث صحيح: روي عن الرسول -صلى الله عليه وسلم-: "من تهاون في الصلاة عاقبه الله بخمس عشرة عقوبة: ستة منها في الدنيا، وثلاثة عند الموت، وثلاثة في القبر، وثلاثة عند خروجه من القبر:
- أما الستة التي تصيبه في الدنيا فهي: ١- ينزع الله البركة من عمره ٢- يمسح الله سمات الصالحين من وجهه ٣- كل عمله لا يؤجر من الله ٤- لا يرفع له دعاء إلى السماء ٥- تمقته الخلائق في دار الدنيا ٦- ليس له حظ في دعاء الصالحين.
- وأما الثلاثة التي تصيبه عند الموت فهي: ١- أنه يموت ذليلا ٢- أنه يموت جائعا ٣- أنه يموت عطشانا ولو سقي مياه بحار الدنيا ما روي عنه عطشه.
- وأما الثلاثة التي تصيبه في قبره فهي: ١- يضيق الله عليه قبره، ويعصره حتى تختلف أضلاعه ٢- يوقد الله على قبره نارا في جمرها ٣- يسلط الله عليه ثعبانا يسمى الشجاع الأقرع، يضربه على ترك صلاة الصبح: من الصبح إلى الظهر، وعلى ترك صلاة الظهر: من الظهر إلى العصر، وهكذا، كلما ضربه يغوص في الأرض سبعين ذراعا.
- وأما الثلاثة التي تصيبه يوم القيامة فهي: ١- يسلط الله عليه من يسحبه إلى نار جهنم على وجهه ٢- ينظر الله تعالى إليه بعين الغضب يوم الحساب ويقع لحم وجهه ٣- يحاسبه الله عز وجل حسابا شديدا ما عليه من مزيد، ويأمر الله به إلى النار وبئس القرار"؟


الجواب:
هذا الحديث (موضوع مكذوب على رسول الله صلى الله عليه وسلم)، قال عنه الإمام ابن باز -رحمه الله- في مجلة "البحوث الإسلامية" (٢٢/٣٢٩): "أما الحديث الذي نسبه صاحب النشرة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم في عقوبة تارك الصلاة، وأنه يعاقب بخمس عشرة عقوبة ... الخ، فإنه من الأحاديث الباطلة المكذوبة على النبي صلى الله عليه وسلم كما بين ذلك الحفاظ من العلماء -رحمهم الله-، كالحافظ الذهبي في "لسان الميزان"، والحافظ ابن حجر وغيرهما، وكذلك أصدرت "اللجنة الدائمة" فتوى برقم (٨٦٨٩) ببطلان هذا الحديث كما في "فتاوى اللجنة" (٤/٤٦٨)، ومما ورد في الفتوى مما يحسن ذكره قول اللجنة: "... وإن فيما جاء عن الله وعن رسوله في شأن الصلاة وعقوبة تاركها ما يكفي ويشفي، قال تعالى: {إن الصلاة كانت على المؤمنين كتاباً موقوتاً} [النساء: ١٠٣]، وقال تعالى عن أهل النار: {ما سلككم في سقر قالوا لم نك من المصلين} [المدثر: ٤٢-٤٣]، فذكر من صفاتهم ترك الصلاة، وقال صلى الله عليه وسلم: "العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة فمن تركها فقد كفر" رواه الترمذي (٢٦٢١) والنسائي (٤٣١)، وابن ماجه (١٠٧٩)، وصححه الألباني في صحيح الترمذي (٢١١٣)، والآيات والأحاديث من ترك الصلاة أن النبي صلى الله عليه وسلم سماه كفراً"، وقال الإمام ابن عثيمين -رحمه الله-: "هذا الحديث موضوع مكذوب على رسول الله صلى الله عليه وسلم، لا يحل لأحد نشره إلا مقروناً ببيان أنه موضوع؛ حتى يكون الناس على بصيرة منه" [فتاوى الشيخ الصادرة من مركز الدعوة بعنيزة (١/ ٦)].

0 التعليقات: