جديد

١٥٨- النبي موسى عليه السلام قام بالدعاء على فرعون ٤٠ عاما، ولم تستجب دعوته رغم تجبر فرعون إلا بعد ٤٠ عاما ...

on الخميس، 14 مايو 2015

السؤال:
ما مدى صحة هذا القول: "النبي موسى عليه السلام قام بالدعاء على فرعون ٤٠ عاما، ولم تستجب دعوته رغم تجبر فرعون إلا بعد ٤٠ عاما، والسبب أن فرعون كان شديد البر بأمه، وبعد وفاتها استجاب الله دعوة موسى عليه السلام"؟


الجواب:
هذا القول (مكذوب لا أصل له)، فلا يجوز نشره إلا للتحذير منه، كما ينبغي التنبيه إلى أمرين مهمين:
أحدهما: أن دعاء موسى عليه السلام على فرعون -كما جاء في قول الله تعالى: {وَقَالَ مُوسَىٰ رَبَّنَا إِنَّكَ آتَيْتَ فِرْعَوْنَ وَمَلَأَهُ زِينَةً وَأَمْوَالًا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا رَبَّنَا لِيُضِلُّوا عَن سَبِيلِكَ ۖ رَبَّنَا اطْمِسْ عَلَىٰ أَمْوَالِهِمْ وَاشْدُدْ عَلَىٰ قُلُوبِهِمْ فَلَا يُؤْمِنُوا حَتَّىٰ يَرَوُا الْعَذَابَ الْأَلِيمَ * قَالَ قَدْ أُجِيبَت دَّعْوَتُكُمَا فَاسْتَقِيمَا وَلَا تَتَّبِعَانِّ سَبِيلَ الَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ} [يونس: ٨٨-٨٩]- لم يكن خلال ٤٠ عاماً، وإنما الذي ذكره بعض السلف أن دعوته استجيبت بعد ٤٠ عاماً
والأمر الآخر: أن ما ذُكر من تأخير عقوبة فرعون أربعين سنة بعد أن دعا عليه موسى وهارون عليهما السلام -إن صح- فإنما هو من إملاء الله له ولقومه؛ ليزدادوا إثما فتعظم عقوبتهم؛ كما قال تعالى: {وَلَا يَحْسَبَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّمَا نُمْلِي لَهُمْ خَيْرٌ لِّأَنفُسِهِمْ ۚ إِنَّمَا نُمْلِي لَهُمْ لِيَزْدَادُوا إِثْمًا ۚ وَلَهُمْ عَذَابٌ مُّهِينٌ} [آل عمران: ١٧٨]

0 التعليقات: