١٣٨- في المدارس يعلمون التلاميذ: لماذا سمي الرسول عليه السلام أمي؟ لأنه لا يقرأ ولا يكتب ...

السؤال:

في المدارس يعلمون التلاميذ: لماذا سمي الرسول عليه السلام أمي؟ لأنه لا يقرأ ولا يكتب! وهذا الخطأ الفادح في رسولنا، سأل أحد الناس عالم جليل فقال له: لم سمي النبي الأمي؟ فقال العالم: ماذا يقول الناس؟ فقال الرجل: يقولون: إنه سُمي الأمّي؛ لأنه لم يحسن أن يكتب! فقال له: كذبوا عليكم! كيف والله يقول في محكم كتابه: {هُوَ الَّذِي بَعَثَ فِي الْأُمِّيِّينَ رَسُولًا مِنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ}، فكيف كان يعلمهم ما لا يحسن؟ والله كان رسول الله يقرأ ويكتب بثلاث وسبعين لساناً، وإنما سُمي "الأّمّي"؛ لأنه من أهل مكة! ومكة من أمهات القرى، ويطلق عليها: (أم القرى)، وسُمي أمّي نسبة إلى أم القرى، وذلك قول الله عز وجل: {وَلِتُنْذِرَ أُمَّ الْقُرَى وَمَنْ حَوْلَهَا}

ما صحة هذا الكلام؟

الجواب:

هذا كذب وافتراء؛ فالنبي صلى الله عليه وسلم كان أميًا لا يقرأ ولا يكتب، ودليل ذلك قول الله تعالى: {وَمَا كُنْتَ تَتْلُو مِنْ قَبْلِهِ مِنْ كِتَابٍ وَلَا تَخُطُّهُ بِيَمِينِكَ إِذًا لَارْتَابَ الْمُبْطِلُونَ} [العنكبوت: ٤٨]، وقوله صلى الله عليه وسلم لعلي: "اكتب الشرط بيننا: بسم الله الرحمن الرحيم، هذا ما قاضى عليه محمد رسول الله"، فقال له المشركون: لو نعلم أنك رسول الله تابعناك، ولكن أكتب محمد بن عبد الله، فأمر علياً أن يمحاها، فقال علي: لا والله، لا أمحاها، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أرني مكانها" فأراه مكانها، فمحاها ... الخ. رواه مسلم، فلا يجوز نشر هذه الرسالة إلا للتحذير منها، والله أعلم