٨٧- ليلة النصف من شعبان ترفع فيها جميع الأعمال إلى الله ما عدا المتخاصمين

السؤال:

اليوم ستكون ليلة النصف من شعبان، ترفع فيها جميع الأعمال إلى الله ما عدا المتخاصمين، ربي إني عفوت عن عبادك فأرزقني عفوك ثم عفوهم، هل هذا صحيح؟

الجواب:

هذا لا يصح، ولا يوجد إلا حديث واحد قد يُستدَلُ به على ما ذكر في السؤال وهو: "إن اللَّه تعالىٰ ليطلع في ليلة النصف منّ شعبان فيغفر لجميع خلقه، إلا لمشرك او مشَاحن" وهذا اللفظ حسنه الألباني، وليس فيه أن هذه الليلة ترفع فيها الأعمال إلى الله، وإنما ثبت أن الأعمال ترفع في شهر شعبان كله، كما جاء في حديث أسامة بن زيد رضي الله عنهما أنه قال: قلت: يا رسول الله، لم أرك تصوم من شهر من الشهور ما تصوم من شعبان، قال: "ذاك شهر يغفل الناس عنه، بين رجب ورمضان، وهو شهر ترفع فيه الأعمال إلى رب العالمين، وأحب أن يرفع عملي وأنا صائم" رواه النسائي، وحسنه الألباني في "صحيح الترغيب والترهيب" (١٠٢٢)، وثبت أيضا أنها ترفع كل إثنين وخميس، كما جاء في حديث أبي هريرة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يصوم الإثنين والخميس، وأنه قال: «إن الأعمال ترفع يوم الاثنين والخميس، فأحب أن يرفع عملي وأنا صائم» صححه الألباني في "صحيح الجامع" (١٥٨٣)، والله أعلم